حقق كليب «عقبال كل البنات» حلم الغناء
لأميرة فتحى بعد أن توقف أربع سنوات كاملة منذ فسخها التعاقد مع إحدى شركات
الكاسيت اللبنانية.. ورغم أن الكليب مخالف تماما لنوعية الكليبات، التى
يتم إنتاجها حاليا ولها علاقة بالأحداث السياسية فإن أميرة فضلت التواجد
بشكل يختلف عن الآخرين.أميرة أكدت أنها لم تنس يوما حلم الغناء رغم
توقف المشروع من قبل، لكن العودة كانت بالصدفة البحتة، حيث سمعت لحناً
مميزاً جدا عند الملحن محمد رحيم، وصممت أن تختار عليه كلمات مناسبة
فاختارت كلمات المؤلف محمد جمعة «عقبال كل البنات»، وتحمست لتصوير الكليب،
وكانت الخطورة فى أن الوقت ليس مناسبا بالمرة لمثل هذه النوعية المبهجة من
الأغانى فى ظل الظروف الراهنة، وتركيز معظم المطربين فى الكليبات والأغانى
الوطنية فقط، وهذه مجازفة فى حد ذاتها.. وتقول أميرة: فعلا كنت
مترددة جدا رغم رفضى أن أسير مع الموجة الرائجة.. لذلك كانت الأغانى
الوطنية أبعد ما يمكن أن أقدمه رغم أنى أتمنى تقديم أغنية وطنية فيما بعد..
وشجعنى مدير أعمالى مصطفى سرور جدا على طرح أغنية مبهجة فى تلك المرحلة،
لأن الناس تحتاج ابتسامة لتخرج من التوتر والضغط، الذى يسيطر على الجميع..
وقد صدقت توقعاته واستقبل الناس الأغنية بشكل جيد خاصة على مواقع الإنترنت.وعموماً
كنت أعرف أنى أدخل فى تحدٍ، وأراهن على نفسى خاصة أنى أكره الفشل، ومنذ
توقفى عن مشروع الغناء صممت على أن أعود لأخرج من أى إحساس بالفشل، كما أنى
أضع نفسى فى تحديات قد تكون صعبة مثلما صممت على دور الصعيدية فى مسلسل
«حق مشروع» رغم أنى كنت أسمع بأذنى اعتراض البعض، والمراهنة على فشلى لكنى
صممت والحمد لله نجحت فى الدور ومازال بعض الصعايدة يقابلوننى ويتذكرون
الدور.. أميرة أكدت أن دخولها الغناء لا يمكن أن يعطلها عن التمثيل بالعكس
فالتمثيل خدمها فى تجسيد الكليب والإحساس بالكلمات.. ورغم عزمها
الاستمرار فى الغناء واختيارها عدداً كبيراً من الأغانى لتضمها إلى أول
ألبوماتها أميرة فتحى تعترف بأنها مؤدية وليست مطربة، وأنها ستظل أميرة
الممثلة فى المقام الأول.. وأوضحت أميرة أن أكثر ما يثير دهشتها هو تقييم
البعض تجربة الممثلة إذا دخلت الغناء، والحكم عليها بالفشل رغم أن الناس
ترحب بالمطرب عندما يمثل، وإذا فشل لا يحاربونه أو يتربصون به.. رغم
أن التمثيل أصعب كثيرا من الغناء، لأن الأغنية بها صوت تساعده بعض الألحان
والمؤثرات، وتستغرق ٥ دقائق بأقصى تقدير، بينما التمثيل يستغرق وقتا
كبيرا، ومطلوب من الممثل أن يضحك الناس ويبكيهم ولابد أن يصدقوه. ثم
إن الممثلات فى الزمن الماضى كن يغنين ويرقصن دون وجود أى تربص حتى إذا
فشلن، لكن الآن الوضع يختلف، وأعتقد أن تجربة أى ممثلة فى الغناء قد تقابل
فى الوسط الفنى نفسه ببعض الهجوم من بعض النفوس، وعموما أنا أركز فى عملى
ولا ألتفت لأى كلام وفى النهاية الشىء الجيد يفرض نفسه، فإذا قدمت ما يستحق
النجاح سأنجح وإذا قدمت ما يستحق الفشل فلا مجال لأن أحزن على الفشل، لكن
بصراحة فكرة دخول ممثلة الغناء مجازفة لأنها فى حالة الفشل يتم خصم جزء
كبير من رصيد الممثلة، وهذا حدث مع بعض الممثلات اللاتى فشلن فى الغناء.وعن
ظلمها سينمائيا وعدم حصولها على فرص مثل بعض زميلات جيلها.. قالت أميرة لا
أعرف فعلاً سبباً لهذا، ولا أتبع نظرية المؤامرة والشللية، التى يعتقد
فيها البعض، لأنى مؤمنة بالنصيب ويكفينى أن يقال أميرة اتظلمت فى السينما
فهذا يعنى أن الناس تدرك أن إمكانياتى أكبر مما حصلت علية وعموما مازال
الوقت مبكرا وأعتقد أن كل شىء فى وقته، وهناك حكمة يريدها الله فقد يعطى
للبعض مكاسب كثيرة فى البداية، ثم يؤخر البعض لوقت آخر.. وأعتقد أن
الأيام المقبلة ستكون أفضل فى كل شىء بعد حدوث الثورة والانقلاب، الذى
أعطانا الأمل فى كل شىء، وإن كان هناك بعض التوتر والارتباك والركود فهذا
أمر مؤقت، ونحن أقل دولة حدثت بها فوضى وخسائر بعد سقوط النظام السابق،
والمهم أن نبدأ صفحة جديدة من العمل، وننسى الخلافات وما يسمى القوائم
السوداء، لأننا لابد أن نحترم الرأى الآخر ومبادئ الديمقراطية، فلهذا قامت
الثورة، ويجب أن نشجع المبادئ المحترمة.